ترجمة الدكتور طيار آلتي قولاج:
– من مواليد قرية بنغيلدايق في ولاية قسطموني التركية عام 1938م.
– حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره.
– تخرج في المعهد الاسلامي العالمي باسطنبول عام 63م.
– ظل يمارس التدريس من65م- 71م في المعاهد الاسلامية في اسطنبول.
– درس اللغة العربية وآدابها في جامعة بغداد 67- 68م.
– اعد رسالة الدكتوراه في علم التفسير.
– تولى وظائف عدة كرئيس لشؤون الديانة وعضو مجلس التعليم والتربية ومدير عام التعليم الديني.
– في انتخابات 95 انتخب عضواً لمجلس الامة في البرلمان التركي واعيد انتخابه عام 2002م وتولى رئاسة العديد من اللجان البرلمانية.
– لديه العديد من المطبوعات وله مقالات متعدده.
– قدم بعض البحوث إلى المؤتمرات الدولية.
– رئيس مركز البحوث الإسلامية في إستانبول.
> الباحث التركي.. مرحباً بكم في بلدكم الثانية ونود منكم الحديث حول زيارتكم لليمن ومشاهدتكم للمناطق التي زرتموها؟
– زيارتي لليمن ممتازة وجيدة ومفيدة والاخوان في اليمن غمرونا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والاهتمام الطيب وقد قمنا خلال هذه الزيارة التي تعتبر الثالثة خلال 15 شهراً بالذهاب إلى دار المخطوطات ومكتبة الأوقاف بالجامع الكبير وزرنا مصحف صنعاء الموجود في المكتبة أنا وزميلي الدكتور اسلام سجن المتخصص في صيانة وترميم الرقوق القرآنية وفي كلاً الجهتين وجدنا مساعدة كبيرة من قبل القائمين عليها حتى نلنا الاستفادة المثلى من الكنز الموجود فيهما.. وبهذه المناسبة أشكر تلك الجهات من أعماق قلبي لما لمسناه منهم خلال الزيارة من تعاون، وفي يوم الجمعة أدينا فريضة الصلاة في جامع الصالح وقد كنت قبل هذا وفي زيارتي الثانية وبالتحديد قبل رمضان باسبوعين فكرت حينها، كيف سيمتلأ جامع بهذا الحجم في اليمن؟ وعندما رجعت الى تركيا تكلمت مع أصدقائي حول جامع الصالح في اليمن وذكرت في نفسي هذه الحاجة وأثناء تأديتي لصلاة الجمعة هذه المرة حاولت ان اؤدي الصلاة في مؤخرة الجامع لكي يتسنى لي أن أرى الجامع بشكل عام وما شاء الله وجدته ممتلئاً بجموع المصلين ودعوت الله حينها بأن يحفظ اليمن الطيب قيادة وشعباً.
وقمنا بزيارة مجمع العرضي حينها أحسست بشعور فياض يملأ كياني عندما شاهدت المباني واهتمام الحكومة اليمنية بها تفيد مضامين هذا الاهتمام مدى ما وصلت اليه العلاقة اليمنية- التركية الممتازة والصداقة الطيبة وان الاخوة في اليمن يهتمون بتاريخهم وتراثهم بشكل عام عكس ما وجدنا عليه المعالم التركية في بعض البلدان العربية اذ وصل الحال الى انهم لم يبقوا من آثار العثمانيين أي شيء، فبارك الله لاخواننا اليمنيين قيادة وشعباً مساعيهم الطيبة تجاه المعالم الاثرية التركية.
دراسة مصحف صنعاء
> طبيعة زيارتكم لليمن.. ماذا عنها؟
>> أنا متخصص في التحقيق عن المصاحف القرآنية القديمة وأدقق فيها وعندما بدأت بدراسة أقدم المصاحف التي وصلت الينا كانت اللهفة تدفعنا للتعرف على المصاحف وأوراقها التي ظهرت في مخازن الجامع الكبير وفوق سقفه خلال السنوات الاخيرة وكذلك المصحف المحفوظ في مكتبة الاوقاف بالجامع الكبير الذي يسمى «مصحف صنعاء» المنسوب إلى سيدنا الامام علي بن ابي طالب -كرم الله وجه- وفور وصولنا إلى الجامع اطلعت على المصحف ودرسته وقايسته مع مصاحف أخرى حيث وجدت 14٪ من أوراقه مفقودة وإن شاء الله سأجدها عندما أطلع على الرقوق القرآنية المحفوظة في دار المخطوطات التي سوف اعمل على دراستها والتدقيق فيها وسادرس فيما يقال عن هذه الرقوق من قبل جهات مختلفة كألمانيا وغيرها تفيد بأنها رقوق محرفة.
رد قطعي
> هل وجدتم خلال عملية البحث والتدقيق في المصحف اي تحريف؟ وكيف ترد على من يدعي ذلك؟
>> أطلعت على 84٪ من أوراق المصحف الموجودة وبتمعن ودقة من بدايتها إلى نهايتها حرفاً حرفا وكلمة كلمة وآية آية وقايست هذا المصحف مع مصاحف أخرى قديمة ومتداولة أيامنا هذه ولم أجد أي فرق بينه وبين تلك المصاحف التي قد يعتريها وجود سهو الكتاب مثل: مصاحف طوبقابي ومصحف طشقند ومتحف الآثار التركية الاسلامية باسطنبول ومصحف القاهرة والتي وجدت فيها سهو الكاتب تصل إلى 15 سهواً بيد أن مصحف صنعاء وجد فيه سهوين فقط الأول في كلمة «واصبر» في سورة الطور أية (48) تبدل فيها حرف الواو بحرف الفاء فجاءت على شكل «فاصبر» والثاني قوله تعالى «فمالؤن منها»سوره الواقعة (53) على شكل «فمالؤن منه» تبدل الضمير فقط وهذه ليست أخطاءً لكنها سهو بسيط ووجدت أن كاتب المصحف يتميز بالدقة الشديدة والانضباط والممارسة وإن شاء الله بعد ترميم هذا المصحف الذي يحتاج الى وقت طويل سأعيد التحقيق فيه وفي اعتقادي اعتبر ان هذا المصحف من اقدم المصاحف الموجودة في العالم كله وأظنه كتب في العصر الأول للاسلام ولم أجد أي شيء، فهذا المصحف منسوب الى سيدنا علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- لكن جميع أياته وكلماته توافق المصاحف المنسوبة الى سيدنا عثمان بن عفان 100٪ بغض النظر عن الاختلافات الاملائية البسيطة كحرف الجر (على) بهذا الشكل في مصاحف سيدنا عثمان بينما جاء في هذا المصحف بحرف الألف (علا) ولا علاقة لها بالاصل.
وأقول بصراحة أنه لا يوجد أي تحريف أو اختلاف في هذا المصحف وكل من يدعي خلاف ذلك فهو باطل وخاطئ، لأني قرأته وحققت فيه من أوله إلى آخره حرفاً حرفا وكلمة كلمة وآية آية ومن يرى غير هذا أو يدعي التحريف فعليه بالاثبات والبرهنة واعتماداً على التحقيق الذي قمت به شخصياً اجزم قطعاً بأن مصحف صنعاء مطابق تماماً للمصاحف العثمانية المتداولة ولا شك فيه وقد قمت على مدى شهور بقراءته ودراسته وخرجت بهذه النتيجة والصراحة الحقة.
> هل من كلمة أخيره توجهونها عبر الصحيفة؟
– أقول إن في صنعاء كنزاً لابد لنا كمسلمين من دراسته وبعد التحقيق الذي أجريناه لمصحف صنعاء لابد أن ندرس الرقوق الموجودة في هذا الكنز وهذا واجبنا ووظيفتنا قبل المستشرقين ولا خوف في ذلك وإن وجدت اخطاء في بعض المصاحف فاعتبرها سهواًمن قبل الكتّاب لا غير ولا يجب الاستثمار في هذا السهو وهو طبيعي واذا قرأت في بعض الكتابات العادية مثلاً تجد فيها سهواً كثيراً حتى لو كنت كاتبها فتجد أنك نسيت أو سهوت في بعض الحروف أو أشياء أخرى.
* المصدر:
صحيفة 26 سيبتمبر اليمنية
http://www.26sep.net
ما يسميه علماء الغرب اختلاف في رسم المصاحف المبكرة لو وجد فهو اختلاف رسم لا اختلاف قرآءة. وهم لا يفرقون بين ذلك
وكلي أمل أن يتم الاستعانة بأحد علماء اليمن وهو د بشير الحميري فهو مفيد في ذلك ولديه الكثير في هذا الجانب
وهو مقيم في الرياض الآن