
مُلخص الورقة:
لقرون طويلة، ظل هذا المصحف الضخم – الذي عُرف لاحقاً باسم «مصحف عثمان» – محفوظاً في جامع عمرو بن العاص بفسطاط مصر، يقرأ فيه عامة المسلمين ويُـتبَرَك بمسه والدعاء عنده طلباً للأجر وحصول البركة، إلى أن نُقل إلى الكتبخانة الخديوية أواخر القرن التاسع عشر. وقبل ذلك بعدة عقود،كان بعض المستشرقين والرحالة الفرنسيين والألمان قد استحوذوا على عددٍ من أوراقه التي استقرت أخيراً في مكتبات أوربية عامي 1810 و1833. تقدم هذه الورقة عرضاً، مركزاً، لأصول وتاريخ هذ المصحف؛ القطع المتناثرة منه وسياق وصولها إلى المكبتات الأوربية؛ مع التطرق للوصف الكوديكولوجي وآراء الباحثين بشأن زمن كتابته.